شهدت القاهرة جولة التصفيات النهائية المحلية لمسابقة كأس الإبداع" Imagine Cup " التى عقدت للمرة الأولى فى مركز القاهرة الدولى للمؤتمرات ، وتم الإعلان عن الفريق الفائز الذى سيمثل مصر في النهائيات العالمية للمسابقة التي تنظمها شركة "مايكروسوفت" والتي تستضيفها استراليا هذا العام، ودار التنافس بين الفرق المتبارية لتقديم حلول تقنية تسهم فى "حل بعض المشاكل العالمية الصعبة"، وشهدت المسابقة المحلية منافسة قوية فى جميع مراحلها حتى انتهت بإعلان الفرق الفائزة فى التصفية النهائية.
وخلال المرحلة الأخيرة من المنافسة، عرضت الفرق المتنافسة أفكارها أمام جمهور من الشباب وفريق التحكيم الذين اتخذ قراره النهائى بفوز فريق " Level Up " من جامعة المنصورة بالمركز الأول بتطبيق يعمل على مساعدة المعاقين للتحرك بحرية باستخدام ماوس مثبت بجهاز كمبيوتر يقوم بتشغيل التطبيق الخاص الذى ابتكره الفريق، وسيمثل هذا الفريق مصر فى النهائيات العالمية التى تستضيفها استراليا هذا العام، وجاء فى المركز الثانى فريق "اطمن" الذى قام بتطوير تطبيق أمنى للموبايل يهدف لمساعدة الذين يتعرضون لخطر السرقة أو الاختطاف وغيرها، ويرتكز التطبيق على أمر واحد يتم إعطاؤه للجهاز من خلال الضغط على زر فى حالة التعرض لمكروه، بينما جاء فى المركز الثالث فريق SOS الذى قام بتطوير تطبيق طبى يهدف لإنقاذ المرضى الأكثر عرضة للأزمات فى الحالات الطبية الخطرة وأولئك أصحاب الحاجة لنقل الدماء بسرعة، ويرتكز هذا التطبيق على الاحصائيات التى تؤكد أن المساعدة السريعة يمكنها أن ترفع نسبة الانقاذ الطبى .
· الشباب والمستقبل
من جهته قال شريف عباس مدير مجموعة المطورين والمنصات فى مايكروسوفت مصر لدينا طموح كبير للمنافسة العالمية بمجموعة الأفكار المبتكرة التى كشفت عنها المسابقة، وبطبيعة الحال فإن مايكروسوفت ستتواجد بجوار الطلبة خطوة بخطوة للتأكد من تحويل أفكارهم وأحلامهم إلى حقيقة واقعة، وذلك إيمانا منا بأن الشباب هم المستقبل، وهم الذين سيقودون الطريق إلى المستقبل".
أضاف تكون فريق التحكيم من خمسة من الخبراء فى المجال هم: أحمد طلبة خبير مايكروسوفت الذى عمل فى المركز الرئيسى للشركة بريدموند بالولايات المتحدة ويعمل حاليا فى مركز الأبحاث والتطوير بمايكروسوفت مصر، وأمين عزبالمدير التنفيذي للشركةلينك ديفلوبمنت، وريمون زكريا رئيس مجلس إدارة شركة Dashsoft لتكنولوجيا المعلومات، ود. أحمد بهاء الأستاذ فى جامعة حلوان ورئيس مجلس إدارة شركة Compu-Pharoahs ومحمد غز من شركة IT Works، وفى الجولة النهائية حصل كل فريق على خمسة دقائق للإجابة عن أسئلة لجنة الحكام، وتميزت الأفكار بالجودة والابتكار وحصلت جميع المشروعات المتنافسة على تقدير الحكام والجمهور.
ارادة التحدى
من ناحيتها قالت سارة يوسف من فريق" SOS " الفائز بالمركز الثالث للمسابقة: "كان طريقنا خلال المنافسة صعبا، فمشروعنا يرتكز على إنشاء تطبيق يمكنه مساعدة الأشخاص فى الأوضاع الصحية الحرجة، مثل الأزمات القلبية أو السكتات الدماغية، ومن الصعوبات التى واجهتنا رفض خبراء الهندسة والطب للفكرة باعتبارها صعبة التنفيذ، كما كان الدعم الفنى محدودا من وجهة نظر البرمجيات حيث كان هناك القليل من الخبراء فى تطبيقات Windows Phone 7". وتوضح سارة أنه رغم هذه العقبات إلا أن الفريق تمكن من إنجاز التطبيق بالإصرار والتجربة الشخصية.
وبدأت المنافسة المحلية هذا العام بمشاركة أكثر من 4000 طالب فى المسابقة، وصل منهم ثمانية فرق تتكون من 4-8 أعضاء إلى المرحلة نصف النهائية، وفى تلك المرحلة تم اختيار أربعة فرق تنافست فى المرحلة النهائية. وخلال المنافسة الأخيرة حصلت الفرق على الفرصة لاستعراض أفكارها، وشرح الابداع والتكنولوجيا المستخدمة فى تقديم الحل، بالإضافة إلى توضيح مدى الاستفادة التى تعود على المجتمع من تطبيق هذا الحل، وقد تنوعت الحلول المقدمة خلال المنافسة لتغطى قطاعات الرعاية الصحية، وفرص العمل، والتعليم وغيرها.
§ العمل الجماعى
من ناحية اخرى قال إسماعيل مخلوف أحد أعضاء فريق اطمن الفائز بالمركز الثانى أن المسابقة تعنى لى شيئا كبيرا للعديد من الأسباب المختلفة، فقد ساعدتنى فى تكوين العديد من العلاقات الشخصية والمهنية المفيدة على كل المستويات، كما أنها وبشكل أكبر علمتنى الكثير عن قيمة العمل الجماعى ضمن فريق".
وشهدت الجولة الأخيرة من التصفيات المحلية تقديم جائزة لأفضل مشروع من وجهة نظر الجمهور من بين المشروعات التى حصلت على المركز من السادس إلى الثامن فى المسابقة الأساسية، وفاز بهذه الجائزة فريق AMMM الذى قدم تطبيقا يساعد فى إدارة وتقييم الموارد الطبيعية بكفاءة عالية، وهذا التطبيق مخصص أيضا لمساعدة المهندسين على استخلاص المواد الخام.
اكد مصطفى نجيب ، الذى مثل مصر فى نهائيات المسابقة العالمية عام 2011 وكان أحد ضيوف الشرف المدعوين لحضور النهائيات المحلية ، كان التوتر يبدو واضحا على الفرق المتنافسة، ومع ذلك استعرضوا مشروعاتهم بكفاءة بالغة، وقد شعرت بسعادة غامرة وانا أعود للأجواء التى عشتها من قبل، وكان واضحا أن المشروعات المتنفسة فى المرحلة الأخيرة وراءها الكثير من الجهد والابتكار، واتمنى لهم جميعا التوفيق لأن الفوز بالمركز الأول ليس نهاية المطاف".
